خطاب رئيسة "مؤسسة ديان" السيدة ديانا فاضل خلال حفل تعيينها
عضو فخري في المجلس اللبناني للسيدات القياديات

  Women Leaders Council of Lebanon




 
...أول شي بدّي إشكر مديحة شخصيّاً
...وإشكركن كلّكن بالجمعية على هالإستقبال
...وهالتشريفات اللي عم بتحاوطوني فِيا
....وعالثقة اللّي وضعتوها فِيّ… واللَّقَب المشرِّف اللي أَدّمتولي ياه
...وقت اللّي عيّنتوني بيناتكم كعضو شرف
...وأنا بحبّ قلّكن ما كان في لزوم تعطوني هاللَّقب بالذات
...عضو شرف… لانّو قبولي بيناتكن هو شرف بحدّ ذاته
 
و هيدا كلّو برهان عن إهتمامكن… وبِيبَرز أهمية دور المرا في التنمية
...المستدامة في لبنان… وهو دور لهلّأ بعد ما لعبتو المرا بكل طاقاتا

في مثل صغير بدّي اعطيكن يّاه… كنت معزومة من جمعتين تَإلقي كلمة
...بمناسبة توقيع كتاب… لَلدكتورة حليمة قعقور
"عنوانو "مسيرة النّساء اللبنانيات إلى الندوة البرلمانية
   
وهيدا الكتاب بيتضمّن دراسات شيّقة ومهمّة… وأخيراً بِطالب بالكوتا النسائية
لكن من بعد ما شفت الأرقام اللي بتحكي عن سير العملية الإنتخابية
ونتايجا… تبيّن لي إنّو لو النساء… اللي هي بتشكِّل ٥٢ ٪ من عدد
...الناخبين… بتنتخب النساء… كان اكيد ما في لزوم للمطالبة بالكوتا
٪ اللي هي بحدّ ذاتا بعدا مجْحَفة بحق المرا… لأنّا ما بتطالب غير ب ٣٠
...وهيدا اذا تطبّقت
 
...ووقت اللّي قلت هالشي تهيّج الجمهور… اللي كان اكثريتو نسائي
...وصاروا يولولوا… لأنّو خمّنوا إنّي عم لومن
...وقتِ اللي هي عمليّة حسابيّة بسيطة… والحقيقة بتحكي لوحدا
...إذا النساء بدّا نساء بالبرلمان… أبسط أمر إنّو ينتخبُوُن

!بس النّساء بعدا ليست احرار
أنا سعيدة بوجودنا مع بعضنا اليوم… وهيدا الشي بيعطينا قوّة نفسية
...وعمليّة فرداً وجَماعةً
...كما إنّو هالجَمعة بتشكّل مركز حضانة… لكلّ إنسانة حابّة تشارك
...ويكون إلا دور فعّال ببناء مجتمعا… مجتمع عادل بيعطي فرص لمكوّناته
…دون أي تفرقة بين جنس وآخر… أو طبقة اجتماعية واخرى
 
بس يا للأسف، أكبر عدوّ للمرأة هي نفسا… لأن تربيتا ومحيطا 
ما علّموها تقدّر ذكاها… وقدرتا بإدارة أي شأن خارج عن إدارة بيتا

...وبالبداية ضروري هي توثق بحالا… وبهالمقدرة اللّي هي بعدا بتجهلا
ونهار اللي بيتغيّر هالوضع، العالم بيتغيّر… لان العالم لَلْيوم بعدو
!!!دايرينو الذكور… والعالم ليس بألف خير

 
...كلّنا بفتكر تربّينا بمحيط ذكوري محط
...واذا في كم مرا محظوظة خارجة عن هالقاعدة بهنّيا
...بس انا من جهتي ما هيك كانت الأمور بهالسهولة
...كان عندي أبّ صارم جدّاً
ووالدتي كانت امرأة مطيعة، خاضعة للأمر الواقع
...يعني ما كان في شي مشجّع للتحرُّر
...وكبرت بهالجوّ… وكتشفت بمعركة الوجود
(to be or not to be)
 
...إنو إلي حقوق أنسانية بديهية… لازم طالب فيا
...وبآخر هالعمر… وبعد نضال طويل… وجرأة… وشُجاعة… وصِلتِلّا
...وهي المساواة مع ذكور العائلة
!وهنّي كتار ما شاء الله. الله يخلّيون

...المرأة بلبنان أثبتت مقدرتا أوّلاً بالعلم
فأكثر الاوقات بتشغل المراكز الأولى بالمدارس والجامعات
 ...كما أثبتت مقدرتا بإدارة بيتا وعائلتا
...والبعض منّ النساء ما نطروا انّو حداً يعطيهن إذن
...تيدخلوا الحقل الإداري اوالتجاري او المجال القانوني
...والوصول لمراكز صنع القرار... وحتّى السياسة
...بس هالنّساء الجريئآت بعدو عددن قليل
...وبعد القليل مِنّا عم تتجرّأ تتوصّل للمخاطرة بالإستثمار
ولكن لما بتتجرّأ وبتخوض هالمعارك… اللي لحدّيت هلّأ بيعتبروها ذكوريّة
…بتطلع منتصرة مثل اخواتا الذكور… وأوقات أحسن
 ...كل يوم بتظهرلي هيك ظواهر ABC وأنا بعملي بال


...واليوم طُلِب منّي إتشارك معكن تجربتي الخاصة
...تأكِّد انو المرأة إذا أرادت
بتقدر تحقّق إنجازات بكل المجالات… الشخصية، الاجتماعيّة، الادارية
...التجارية والسياسية… وأخيراً وليس آخراً بجرأة الاستثمار
...والثّقة والإيمان بالنفس

...وفي دراسات كتيرة لعلماء بهالموضوع بتأكّد اللي عم قولو
إنّو المرا برهنت عن شطارتا بإدارة الأعمال من ورا حكمتا

...وإنّا هي بتتفوّق كمان على الرجل بِإدارتا لَفريق العمل
...ولازم المرا تلعب هالدّور اللّي هي بتقدر تلعبه
...بهالصفات الخاصة اللي بتتحلّى فِيا
...وبميّزاتا المختلفة عن ميّزات الرجل
...لأن متل ما ربّنا عطا قوّة جسديّة للرجل بتتفوق على قوّة المرا الجسديّة
...كمان أعطى المرأة قوّة باطنية… كالإحساس والصبر والتواضع والاندفاع
...وقدرة تحمّل نفسانيّاً وجسديّاً وإنسانيّاً
...بتتفوّق من خلالها على الصفات المقابلة عند الرجل
...وبتعطيها هالإسلوب الفريد بقيادتا لفريق عمل

...وكمان شطارتا بإختيار الاستثمار
...لأنا بتفكّر وبتدرس وبتفتّش وبتبحث أكتر من الرجل
...لأنا بتخاف من المخاطرة أكتر من الرجل
...لأنّا عندا تحكُّم بالنفس أكتر من الرجل

...ولكن اللّي بيِمنَعا من الإستثمار
...هوّي بسّ إنّو إجمالاً ما عندا الإمكانيات المادية
...اللّي عندو ياها الرجل

...واللّي بيأسفني إنّو مع كل هالطاقات اللي الكل بيشهدُولا فيا لهلّأ
...هو إنّو المبادرة الشخصيّة عند المرا (حتى اللي متمكّنة مادّيّاً) في لبنان
...بعدا محدودة… وبعدا المرا… وقت اللّي بدّا تساعد مجتمعا
...ما عم تتجرّأ تقفز قفزة نوعيّة بالمبادرة
...وتاخذ أيّ مخاطرة بمالا ووقتا وشخصيتا
...خوفاً من الفشل
...اللّي هي مقوقعة فِيا ... comfort zone عند الخروج من ال
...فَمثلاً بتكتفي إنّو تساعد الجمعيّات الخيريّة
...وهو من دون أدنى شكّ عمل خير… وهي مشكورة عليه

...بس هيك بتعتبر حالا إنّا عملت واجباتا الإجتماعية …وضميرا مرتاح
...وقت اللي بهالخيار الوحيد حرمت المجتمع
...من النقلة النوعيّة اللّي سبق وحكينا عنّا
...واللّي هي بتغني المجتمع بمساهمتا الشخصية الخلّاقة الفريدة البحتة
...اللي من خِلالا بتترك بصمتا الخاصّة بعالما وبتحقّق تطلُّعاتا

...وبدّي إنهي كلامي ببيت شعر… أكيد كلّكن بتعرفوا
...ولكن ما في شعر ثاني بعبّر مثلو
...عن الجهد اللي لازم الإنسان يعملو تيوصل
...إلى النور

إذا الشعبُ يوماً اراد الحياة"
فلا بدَّ أن يستجيب القدَر
ولا بُدَّ للليلِ أن ينجلي
ولا بُدَّ للقيدِ ان ينكسر
ومن لا يعانيه شوقُ الحياة
...تبخّر في جوِّها واندثر
ومن لا يحبُّ صعود الجبال
يعيشُ أبدَ الدَهر بين الحُفَر
اذا ما طمحتُ إلى غايةٍ
ركبتُ المنى ونسيتُ الحذر
أُباركُ في النّاسِ أهلَ الطموحِ
"ومن يستلذُّ ركوبَ الخطر

!وشكراً